الديوانية/ ضياء المهجة
الغناء والرقص والفولكلور الغجري هذه عادات وتقاليد ساكني الغجر شرقي محافظة الديوانية والتي يتخذونها كمهنة، وعمل لهم لكسب قوت حياتهم المعيشية، لكنها تحولت الى التسول بمختلف مناطق المحافظة بعد منعهم من إحياء طقوسهم المعروفة عنهم من قبل الاجهزة الامنية بعد نصب سيطرات امنية بالطرق المؤدية الى اماكنهم.
وتقول ام رائد وهي من سكان الغجر لـ(المدى) إنهم يعانون من ظروف معيشية صعبة، وبحاجة الى الرعاية الصحية والاجتماعية والاقتصادية ببعد ضيق العمل عليهم.
واضافت انهم يعانون من التمييز العنصري والطبقي واطلاق تسمية (الكاولية)، مما تسببت بمنعهم من مزاولة حياتهم كباقي افراد المجتمع المحلي في الديوانية.
وتنتشر الكثير من نساء واطفال وصغار الغجر في التقاطعات والشوارع الرئيسية والعامة للتسول، مما يعرضهم الى الملاحقة من قبل الاجهزة الامنية لمنعهم من التسول.
ويعاني شباب من الغجر، من عدم التشغيل في مختلف المهن الصناعية والتجارية والغذائية بسبب كونهم من الغجر، وعدم تسجيلهم في المدارس المتوسطة والاعدادية.
ويقول مختار الغجر محمد فزيع، لـ(المدى)، إن “الغجر يطالبون الحكومة المركزية والجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني والانسانية في التدخل لانقاذ سكان الغجر، وايجاد الحلول المناسبة لهم في الواقع الخدمي والصحي والإنساني وبناء المدارس لهم ومركز صحي متطور لهم”.
من جهتها، اوضحت الناشطة منار الزبيدي لـ(المدى)، ان “الغجر في العراق يعانون من اوضاع معيشية بائسة حيث تسود البطالة والفقر، اما النساء والأطفال، فهم يعيشون اوضاع انسانية صعبة للغاية، حيث لا توجد فرص عمل لائقة للنساء مما يضطرهن الى العمل في التسول او الحرمان من ابسط الحقوق”.
وتابعت، ان “الغجر يعانون من التمييز العنصري المجتمعي رغم كثرة المحاولات لاعادة دمجهم اجتماعيا”.
مؤكدة، انهم “يعانون ايضا اهمال الحكومة والمنظمات الدولية غير الحكومية، كما ان بعض وسائل الاعلام تتعمد الاساءة اليهم من خلال التحريض ضدهم لحساسية المهنة التي كانوا يزاولونها قديما، والمتمثلة باحياء الحفلات الغنائية”.
اما مدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في المحافظة، محمد البديري فأكد لـ(المدى)، ان “مفوضية حقوق الانسان تحذر من انتشار الامراض والاوبئة في قرية الغجر اثر تراكم النفايات وانعدام الواقع الصحي فيها”.
وتابع، ان “مفوضية حقوق الانسان تدعوا الحكومة المحلية، وصحة المحافظة الى الاهتمام في الواقع الصحي والخدمي داخل قرية الغجر”، مبينا ان “انعدام ابسط الخدمات يشكل انتهاكا لحقوق الانسان”.
