قصف مقرّ الحشد يحرج الحكومة.. الأمريكيون يُسيطرون على أجواء العرا
ويرى مراقبون للشأن الامني أن الاجواء العراقية ما يزال مُسيطر عليها من قبل القوات الامريكية، وهناك ثغرات في منظومة الدفاع الجوية العراقية.
ويقول الباحث بالشؤون الأمنية والعسكرية عماد العلو، في حديث لـ(المدى)، إن “الاستهداف الذي تعرض له مقر الحشد الشعبي في بغداد، يعتبر انتهاكًا للسيادة العراقية وضربًا لتشكيل أمني وعسكري له الشرعية وفق قانون رقم 40 لسنة 2016”.
وأضاف، أن “وصول الطائرات المسيرة إلى مقر الحشد الشعبي بالعاصمة بغداد وفي ظل الاستعدادات إلى احياء ذكرى عيد الجيش العراقي، يشير الى وجود ثغرات في منظومة الدفاع الجوي العراقية”.
وأشار الباحث بالشأن الأمني إلى، أن “الاستهداف يدل على أن السيطرة الجوية ما تزال بيد القوات الامريكية، إذ لم تستطيع منظومة الدفاع الجوية العراقية ابداء اي رد فعل”.
وعن مطالب الكتل السياسية المنضوية في الاطار التنسيقي بخروج القوات الأمريكية لفت العلو الى، أن “خروج القوات الامريكية من العراق، لا يؤدي الى استقرار العراق امنياً، إذ ان هناك رفضًا لخروجهم من قبل الكرد والسنة”.
واعلن الجانب الامريكي مسؤوليته عن القصف الذي طال مقرا للحشد الشعبي في بغداد، وراح ضحيته القيادي في حركة النجباء مشتاق طالب السعيدي ومرافقه الشهيد علي نايف بالعاصمة بغداد.
من جهتها، أكدت هيئة الحشد الشعبي، مساء اليوم الخميس، جهوزيتها لتنفيذ أي أوامر تصدر من القائد العام للقوات المسلحة لحفظ سيادة العراق، واصفة قصف مقراتها بأنه “إصرار مكشوف” لانتهاك السيادة.
وذكرت الهيئة في بيان تلقته (المدى) “مرة أخرى يتجدد العدوان على المقرات الأمنية الرسمية من قبل القوات الأمريكية المعتدية باستهداف مقر تابع لهيئة الحشد الشعبي عبر طائرة مسيرة اليوم الخميس”.
وأضافت “هذا العمل الإجرامي هو تعدٍ وتحدٍ واضح للسيادة العراقية والسلطات الأمنية المرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة ونسف لكل القوانين والأعراف الدولية”.
واعتبرت أن “التصعيد المتعمد والخطير يعبر عن إصرار مكشوف على انتهاك السيادة والقانون العراقي النافذ، وهو استهانة بالدماء العراقية وكرامة العراقيين”.
وتابعت الهيئة “نؤكد جهوزية الحشد الشعبي لتنفيذ أي أمر من القائد العام للقوات المسلحة يحفظ سيادة العراق ووحدة أراضيه وسلامة أبنائه”.
وفي وقت سابق اليوم قال مصدر أمني مسؤول، إن قصفاً جوياً مجهولاً بطيران مسيّر استهدف مقراً للحشد الشعبي شرق العاصمة العراقية بغداد.
وأضاف المصدر، أن مقر الدعم اللوجستي للحشد الشعبي اللواء الـ12 حركة “النجباء” الكائن ضمن مقتربات كلية الشرطة العراقية شرق بغداد تعرض الى قصف جوي بطائرة مسيّرة مجهولة.
ولاحقاً أفاد مصدر أمني وآخر طبي، بارتفاع حصيلة القصف الجوي الذي استهدف مقر الحشد الشعبي شرق العاصمة بغداد بثلاثة صواريخ إلى شهيدين وستة جرحى.
وقال المصدران، إن الحالة الصحية لبعض المصابين حرجة بينما استقرت لدى البعض الآخر.
وأعلنت حركة النجباء في بيان، اليوم الخميس، مقتل معاون قائد عمليات حزام بغداد بالحشد الشعبي مشتاق طالب السعيدي (ابو تقوى) بقصف أمريكي “غادر” على مقر الدعم اللوجستي في العاصمة بغداد.
وحمّل الناطق العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، في وقت سابق من اليوم، التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مسؤولية القصف الذي استهدف مقرا للحشد الشعبي في بغداد، وأوقع ضحايا، مشبها القصف بأنه “عمل إرهابي”.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم عن مسؤول أمريكي قوله إن بلاده شنت ضربة جوية ضد قائد مسؤول عن هجمات ضد القوات الامريكية.
وبين أن “الجيش الأمريكي نفذ ضربة في بغداد ضد قيادي بفصيل عراقي يعتقد أنه مسؤول عن هجمات على القوات الأمريكية”.
وفي تشرين الثاني الماضي، أعلن أكرم الكعبي، الأمين العام لـ”حركة النجباء”، بدء عمليات عسكرية تهدف إلى ما قال إنه “تحرير العراق عسكرياً”، في إشارة إلى الوجود الأميركي في البلاد.
وجاء في بيان نشره الكعبي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) أن “المقاومة الإسلامية قرّرت تحرير العراق عسكرياً وحسم الأمر، والقادم أعظم”. وأضاف: “طوبى للمجاهدين الأبطال، طوبى لمن شارك، طوبى لمن أيّد، والنصر للإسلام. لا توقف، لا مهادنة، لا تراجع”.