الحويجة تعيد نشاطها الزراعي والاقتصادي عبر مشروع منظمة دولية
عبر ائتلاف جمع ما بين منظمة، ديلفي، الهولندية العالمية للمشاريع الزراعية ومنظمة الغد العراقية غير الحكومية تم اطلاق مشروع توفير مصادر العيش المستدامة لأهالي الحويجة. وسيسمح التدريب على العمل والمنح المقدمة بمساعدة المئات من المزارعين وأصحاب المهن الزراعية، من بينهم الكثير من النساء والشباب، على تحسين مصادرهم المعيشية على نحو دائم.
مدينة الحويجة ومركزها الإداري تميزت بتاريخ سياسي اجتماعي معقد حيث شهدت العديد من النزاعات والمعارك المحلية العنيفة وكان آخرها احتلالها من قبل تنظيم داعش للفترة من 2014 الى 2017 .
وكانت الحويجة، قبل ان يغزوها تنظيم داعش، من اكبر المراكز الزراعية في العراق ومن اهم مناطق انتاج القطن وثاني اكبر منتج للفاكهة والخضروات والحنطة والشعير والذرة في البلد.
غالبية أهالي الحويجة يعتمدون على الزراعة. ومع قربها من نهر الزاب الصغير ومحطتين رئيسيتين للمياه، فان منطقة الحويجة كانت وما تزال ملائمة للإنتاج الزراعي. مع ذلك، وخلال الحرب ضد داعش، فان أهالي الحويجة وبناها التحتية عانوا من تبعات مدمرة.
دافن فان دام، مدير برنامج مؤسسة كوردايد للتنمية في العراق، قال “يجد أهالي الحويجة صعوبة بالغة في إعادة بناء حياتهم. الحرب حطمت مصادر عيشهم وتركوا لوحدهم مع متاعبهم النفسية غير المعالجة. وضع برنامج تمكين متكامل مع تنمية اقتصادية مستدامة و دعم نفسي اجتماعي يعتبر أمرا حيويا”.
وضمن ائتلاف بين هولندا وشركاء محليين متخصصين بتنمية البيئة الزراعية في مناطق هشة متضررة من جراء المعارك، فان هذا المشروع يدعم أهالي الحويجة في إعادة بناء حياتهم المعيشية.
وخلال فترة امدها ستة أشهر، فان هذا المشروع سيدعم 250 مزارعا، من بينهم 100 امرأة و 60% اخرين من الشباب، وذلك من خلال بناء القدرات وكذلك التدريب على الاعمال التجارية وفي الحقل. وبعد اكمال ذلك سيتم إعطاء منح لـ95 مزارعا لتطوير منظومات الري لديهم ومتابعة التدريب لتطبيق ما تعلموه على ارض الواقع.
75 منتسبا في مجال العمل التجاري الزراعي (بينهم ما لا يقل عن 30 امرأة و30 شابا) سيشاركون في تدريبات تنمية مهارات إدارة العمل. وسيتلقى 35 صاحب عمل تجاري منحا لاستثمارها في نشاطهم التجاري وتدريبهم الشخصي.
ومن اجل زيادة الوعي وإدخال ناشطين في مجال النظام البيئي الزراعي، فقد تم وضع روابط أنشطة احداث السوق وورش تعليم محلية مصممة لجعل أنظمة الغذاء اكثر استدامة.
المشروع منفذ من قبل برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة بالشراكة مع مؤسسة كوردايد ومنظمة الغد غير الحكومية وديلفي بتمويل من وزارة التنمية والتعاون الاقتصادي الفيدرالية الألمانية. ما عدا هذا التمويل، فان مؤسسة كوردايد خصصت تمويلا من قبلها. هذا سيسمح بإشراك عدد إضافي من 45 مزارعا لاستلام منح.
وفيما يتعلق برعاية الصحة الذهنية ودعم الجانب الاجتماعي النفسي فانه تم توفير التمويلات الكافية لهذا الجانب، حيث ان اغلب، ان لم يكن كل، المشاركين قد عايشوا مصاعب وصدمات نفسية.
هذه التجارب أثرت على حياة الناس الخاصة ومهنهم على نحو عميق. ولهذا السبب، فانه على امتداد فترة المشروع، يتوفر هناك أخصائي نفسي وعمال رعاية اجتماعية اثنين ومسؤول حماية لخدمة جميع المشاركين. واذا كانت هناك حاجة لعلاج، فان الاخصائي النفساني سيكون موجودا لإخضاع المشاركين المعنيين بخدمات رعاية ذهنية اكثر تخصصا.
وخلال جميع النشاطات تقوم مؤسسة كوردايد بالتعاون عن قرب مع اللجان المحلية للمدينة. ودائما ما يكون لها دور استشاري في جميع النشاطات. ومن خلالهم فان نشاط الأهالي يكون في مركز المشروع.
ترجمة / حامد أحمد
• عن موقع ريليف ويب الدولي