اخبار العراق

بعد 13 عاماً من التلكؤ والفشل.. إحالة مشروع مجاري الديوانية إلى

 الديوانية/ ضياء المهجة

قررت الحكومة المركزية سحب العمل من الشركة المنفذة لمشروع مجاري الديوانية بعد ما تسبب المشروع بتدهور وتراجع الواقع الخدمي نتيجة فشل الشركة بتنفيذ المشروع.

ويقول المواطن حسن المحنة لـ(المدى)، إنه “بعد سنوات طويلة وانتظار مستمر وصرف مليارات على مشروع المجاري في الديوانية التي هي المحافظة الوحيدة لم يكتمل فيها مشروع المجاري، والسبب هو الاحالة الى شركات غير اختصاص بهذا العمل، وتذمر المواطنين من هذه الاجراءات وانعكاس الامر سلبا على باقي الخدمات.

وتمت احالة المشروع الى شركة الرافدين الحكومية عام 2010 وهي شركة متخصصة بتنفيذ السدود وتابعة لوزارة الموارد المائية. وتبلغ قيمة المشروع اكثر من 300 مليار دينار وهو من المشاريع الاستثمارية لوزارة البلديات والإسكان، لكن الشركة المنفذة للمشروع فشلت بتنفيذه، وتم سحب العمل من الشركة واحالته الى شركة نور الافق منذ سنتين لكن لم تعالج الامور والمشاكل في المشروع، وتم سحب العمل ايضا بقرار من مجلس الوزراء وإحالته على عدة شركات جديدة. ويقول الناشط المدني كريم الزبيدي، لـ(المدى)، إن “شركة الرافدين وفشلها المعلوم للجميع بعد مرور ١٣ عاما على تواجد هذه الشركة التي عاثت في محافظة الديوانية الخراب، وامام انظار من تسلم زمام ادارة المحافظة ومن تعاقب عليها من جميع المحافظين”. وأضاف، ان “هذه الشركة تمارس عملها الفاشل في المدينة رغم كل الدعوات والمطالب بانهاء عملها، لكن لم تكن هناك آذان تصغي لما نطرحه”.

واكد؛ “ضرورة سحب العمل منها واحالته إلى شركات رصينة لها عمل على واقع الارض إسوة بالمحافظات الأخرى كالبصرة وكربلاء التي أصبحت اليوم نموذجا للمحافظات الاخرى”.

وكان مجلس الوزراء قد حسم المشاريع المتلكئة في محافظة الديوانية، وحدد عمل شركة المجاري الحالية، من خلال الشركة بإكمال أعمال محطة المعالجة والخطوط الناقلة الرئيسة فقط في المحافظة. وتضمن قرار مجلس الوزراء، فصل الأعمال المتبقية للأحياء البالغ عددها (42) حيّاً، وكذلك محطات الدفع من أعمال الشركة المقاولة، وإحالتها لشركة جديدة وتنفيذ أعمال الأحياء الإضافية بمقاولة منفصلة، وفقاً لقرار المجلس الوزاري للاقتصاد. وتستعد الحكومة المركزية والجهات المعنية لاحالة تنفيذ مشاريع تأهيل بشكل كامل 42 منطقة في المحافظة بعد معالجة مشكلة مشروع مجاري الديوانية الكبير. وتعاني محافظة الديوانية، من تراجع الواقع الخدمي في جميع قطاعاته بالرغم من احالة مئات المشاريع بكلفة مئات المليارات من الدنانير.

وشملت الحكومة المركزية عددا من مناطق الديوانية بحملات الجهد الخدمي وتأهيلها بشكلٍ كامل من مشاريع بنى تحتية وخدمات اخرى.

وتحتل محافظة الديوانية المرتبة الثانية بخط الفقر حسب احصائيات وزارة التخطيط بعد محافظة المثنى، لعدم وجود مشاريع بترو دولار او منافذ حدودية سوى القطاع الزراعي الذي يعاني الاهمال والتراجع نتيجة قلة الدعم الحكومي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى