حقق المنتخب المغربي أفضل إنجازاته تاريخيا في مشاركاته ببطولات كأس العالم بعد بلوغه ربع نهائي المحفل الكبير للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته.
وفرض المنتخب المغربي على الإسباني التعادل سلبياً حتى انتهاء الوقت الإضافي في المباراة التي جمعتهما يوم الثلاثاء في ثمن النهائي ليقوم ياسين بونو حارس “أسود الأطلس” بالتصدي لركلتين بالإضافة إلى واحدة أضاعها بابلو سارابيا وتنتهي الترجيحيات بنتيجة 3 – 0 لينتظر الفائز من مباراة سويسرا والبرتغال في ثمن النهائي.
وتعود أولى مشاركات المغرب في كأس العالم إلى عام 1970 في المكسيك وحينها وقع في المجموعة الرابعة منهيا مشاركته بنقطة واحدة بعد الخسارة من ألمانيا الغربية 2 – 1 وثلاثية نظيفة من البيرو وتعادل مع بلغاريا بهدف لمثله، قبل أن ينتظر 16 عاما لتسجيل مشاركته الثانية التي شهدت وصوله إلى ثمن نهائي كأس العالم متصدرا مجموعة قوية ضمت منتخبات إنجلترا وبولندا والبرتغال حينها تعادل الأفارقة مع بولندا بتعادل سلبي ومثله أمام إنجلترا قبل الفوز بثلاثية على البرتغال سجلها عبدالرزاق خيري وعبدالكريم ميري “كريمو” قبل أن تنتهي مغامرته بخسارة من ألمانيا الغربية جاء الهدف الوحيد في المباراة عن طريق لوثر ماثيوس.
وبعد 8 أعوام من مشاركته الأخيرة عاد المغرب إلى بلوغ بطولات كأس العالم ليقع في مجموعة ضمت السعودية وبلجيكا وهولندا حينها غادر من دور المجموعات بعد 3 هزائم متتالية أمام بلجيكا والسعودية وهولندا.
وفي المجموعة الأولى ببطولة كأس العالم 1998 وقع المغرب إلى جانب البرازيل، وصيفة تلك النسخة، والنرويج وأسكتلندا، ليتعادل مصطفى حجي وعبد الجليل حدا “كوماتشو” مع رفقاء سولشاير وتوري فلو وتلحقها خسارة أمام البرازيل بثلاثية سجلها رونالدو وريفالدو وبيبيتو قبل أن يحقق المغرب انتصاره الوحيد وقتها بثنائية صلاح الدين بصير و”كوماتشو”.
وبعد غياب وصل إلى 20 عاما، عاد المغرب إلى بطولة كأس العالم عبر بوابة كوت ديفوار وبقيادة الفرنسي هيرفي رينارد لتضعه القرعة إلى جانب إسبانيا والبرتغال وإيران في مجموعة واحدة، حينها خسر بمرارة أمام إيران بالنيران الصديقة قبل خسارة أخرى من البرتغال وتعادل قاتل أمام الإسبان في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.
