اربع نساء كورديات في قائمة النساء الـ 100 الأكثر تأثيرا بالعالم لعام 2022.
أدرجت اسماء اربع نساء كورديات في قائمة النساء الـ 100 الأكثر تأثيرا بالعالم لعام 2022.
واعلنت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الثلاثاء (6 كانون الأول 2022)، عن قائمة أكثر 100 امرأة مؤثرة في العالم، بينهن كورديتين من شرق كوردستان (إيران) وكورديتين أخريين من اقليم كوردستان العراق.
وكان اسم كل من رازا محمدي مدرسة اللغة الكوردية المعتقلة في مدينة سنه، ورؤيا بيرايي ابنة مينو مجيدي الكرماشاني، ضمن قائمة الـ 100 امرأة الأكثر تأثيرا بالعالم.
زارا محمدي ناشطة ومدرسة للغة الكوردية من مدينة سنه، حكمت عليها المحكمة العام الماضي بالسجن لمدة خمس سنوات، وهي تقبع الآن في السجن.
اما رؤيا بيرايي، ابنة مينو مجيدي، قُتلت والدتها في بداية الاحتجاجات برصاص القوات الإيرانية بمدينة كرماشان.
واشتهرت رؤيا بعد ظهورها بصورة وهي واقفة بصمود على قبر والدتها حاملة لخصل شعرها المقصوص. وبعد أيام من انتشار الصورة، تم استقبالها مع مجموعة بنات ونساء من شرق كوردستان، من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه في باريس.
وكانت نيكار مارف، الممرضة في قسم الحروق بمستشفى الحروق والتجميل بمدينة السليمانية، واحدة اخرى من النساء الكورديات المدرجات ضمن قائمة النساء الأكثر تأثيرا بالعالم لهذا العام.
أشارت بي بي سي الى نيكار بقولها: “كمسؤولة عن الممرضات في قسم الحروق في كوردستان العراق، تعمل نيكار على معالجة النساء اللاتي قمن بحرق انفسهن”.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية عن نيكار بأنها “تعمل منذ 25 عاماً بالمستشفى، في قسم حروق الأطفال والعناية المركزة. كما انها تعالج المرضى الذين اصيبوا بحروق بغير عمد”.
وتقول بي بي سي إن أغلب النساء اللواتي تعالجهن الممرضة الكوردية، هن ممن “أحرقن أنفسهن جراء تعرضهن إلى الاضطهاد النفسي أو الجسدي، بعضهن كن يبلغن 16 عاماً”.
مستشفى الحروق والتجميل في السليمانية، كتب على الفيسبوك: “نفتخر باختيار نيكار مارف، رئيسة الممرضات لدينا، كواحدة من النساء الـ 100 الأكثر تأثيراً في العالم، اللواتي لعبن دوراً كبيراً في خدمة الإنسانية وحل مشاكلها”.
روزا صالح، واحدة أخرى من الكورديات، التي تم اختيارها كأحدى أكثر النساء تأثيراً في العالم في 2022، إلى جانب الممثلة الهندية بريانكا شوبرا، والمغنية الأميركية بيلي إيليش، السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا.
في أيار 2022، باتت روزا أول لاجئة تصبح عضو مجلس مدينة غلاسكو الأسكتلندية.
روزا من أهالي مدينة السليمانية، ذهبت إلى أسكتلندا رفقة أسرتها كلاجئين عام 2001، عندما كانت تبلغ 12 عاماً، وذلك بعد إعدام جدها واثنين من أعمامها من قبل النظام السابق في العراق.
روزا البالغة اليوم 33 عاماً، “بدأت منذ شبابها بحملة الدفاع عن حقوق اللاجئين، وتظاهرات مع زملائها في المدرسة ضد اعتقال أصدقائهم” من اللاجئين.
الحملة التي حملت عنوان “فتيات غلاسكو” لفت أنظار اسكتلندا وأنحاء بريطانيا كافة نحو الطريقة التي عامل بها اللاجئون.
كما شاركت روزا في تأسيس منظمة “تعاطف أسكتلندا مع كوردستان”، وزارت إقليم كوردستان مرات عدة، كناشطة في مجال حقوق الإنسان.
وقد كتبت بصفحتها على الفيسبوك قائلة “أتشرف باختياري من قبل بي بي سي كواحدة من النساء الـ 100 الأكثر تأثيراً في العالم”.
لدى روزا شهادة البكلوريوس في القانون والسياسية من جامعة استراثكلايد في أسكتلندا، وفق حسابها على الفيسبوك.