الشعوب العربية تحتفل بفوز المغرب التاريخي على البرتغال في المونديال
سادت حالة من الفرح والسعادة في جميع الدول العربية، بعد الفوز التاريخي للمغرب على البرتغال، السبت، في نهائيات كأس العالم
لكرة القدم المقامة حاليا في قطر.
الاحتفال لم يقتصر على المغاربة والعرب فقط، فقد انضم إليهم مواطنو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذين انتشوا بفوز اعتبروه انتصارا للعالم العربي بأسره.
وهلل العرب من بغداد إلى الدار البيضاء، حين أصبح المغرب أول بلد يتحدث العربية يصل إلى دور نصف النهائي في تصفيات المونديال الذي يقام لأول مرة في بلد عربي.
وانطلقت احتفالات صاخبة بين مشجعي المنتخب المغربي بعدما أصبح فريقهم أول منتخب أفريقي على الاطلاق يتأهل إلى قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم إذ أطلقت صياحات نصر تصم الآذان وانهمرت دموع الفرح داخل الاستاد وانطلقت الجماهير إلى الشوارع في المغرب.
وانضمت البرتغال بقيادة النجم كريستيانو رونالدو إلى قائمة ضحايا المغرب في هذه البطولة والتي تضم منتخبات عملاققة بحجم بلجيكا وإسبانيا، في مسيرة أبهجت الجماهير في أنحاء القارة السمراء وحظي فيها المغرب بدعم عربي هائل.
وانطقلت الاحتفالات الصاخبة في البلدان العربية، حيث نزل الناس إلى الشوارع في البلدان العربية أبرزها مصر وليبيا وتونس والأردن والعراق ولبنان، وذلك لاحتفاء بانتصار المغرب التاريخي في المونديل.
وخرج الفلسطينيون من رفح في أقصى الجنوب مرورا بالقدس ووصولا إلى جنين في أقصى الشمال للاحتفال بفوز المغرب على البرتغال.
وأنشد أجوي جيفرسون (28 عاما) وهو سائق في العاصمة الكاميرونية ياوندي “يا للروعة… المغرب! إنها سعادة غامرة! أفريقيا تتألق! إلى الأمام يا أفريقيا!”.
وفي ليبيا، أشعلت جماهير تتابع المباراة في مدينة مصراتة ألعابا نارية ولوحت بعلمي ليبيا والمغرب، بينما احتفل المشجعون في العاصمة التونسية بالفوز.
وقال عامر سويلم في العاصمة تونس “اليوم شرف المغرب الأفارقة والعرب وجعل الحلم الذي يراودنا جميعا ممكنا”.
وفي منطقة إدجوير رود بلندن، وهي منطقة تجمع للجالية العربية، اكتظت الشوارع بالسيارات التي أطلقت أبواقها ولوحت بالأعلام وفي باريس امتلأ شارع الشانزلزيه بالجماهير المغربية.
والمغرب أيضا هو آخر فريق أفريقي متبق في المونديال، وبعد فوزه في المباراة السابقة على إسبانيا، أصبح الفريق الرابع الذي يصل إلى الدور ربع النهائي بعد الكاميرون في 1990 والسنغال في 2002 وغانا في 2010.
واحتفى المغرب في العقود الأخيرة بهويته الأفريقية والأمازيغية والعربية أيضا، واحتُفل بالفوز أيضا في كل الأماكن الأخرى في القارة.