كاس العالم - قطر ٢٠٢٢

البرازيليون يشجعون الأرجنتين: ليس من أجلهم.. من أجل ميسي

بعد انتظار طيلة ثمانية أعوام لتعويض فرصة فاتته عام 2014 في البرازيل، يريد ليونيل ميسي أن يكون نهائي يوم الأحد بين الأرجنتين وفرنسا وداعاً مثالياً لمغامرته في المونديال، وهو يحظى هذه المرة بمساندة العالم بأجمعه تقريباً.

ورغم خصومة تاريخية بين الأرجنتين وجارتيها الأوروغواي والبرازيل، يقف مشجعو البلدين خلف ميسي وفقاً لاستطلاع أجراه المعهد البرازيلي للأبحاث وتحليل البيانات.

وبحسب الاستطلاع، فإن ثلث مواطني نيمار وضعوا الأرجنتين كخيار ثانٍ بعد بلدهما للفوز بالبطولة التي ودعها “سيليساو” من الدور ربع النهائي على يد كرواتيا ليتأجل حلمه بلقب أول منذ 2002 وسادس في تاريخه.

بالنسبة لعامل التوصيل ماتيوس دا سيلفا، ابن الـ25 عاماً الذي التقته وكالة فرانس برس على شاطئ فلامنغو في ريو، فهو يساند الخصم التاريخي: لكن ليس من أجلهم بل من أجل ميسي، من أجل كل ما فعله لكرة القدم. إنه ظاهرة.

وأفاد الصحافي الرياضي الأوروغوياني لويس براتس وكالة فرانس برس أنه “في السابق، لم يكن هناك من يرغب” في انتصار الارجنتينيين “الذين يعتبرون متعجرفين”، مستطرداً: لكن هذا الفريق يبدو أكثر تواضعا، أكثر قتالية. وهناك ميسي، الأيقونة الذي لا يعتبر مثل النجوم الآخرين.

واعتبر زميله دييغو مونيوس الصحافي في قناة “أي أس بي أن” الرياضية، أن “ميسي يحقق إجماعاً لا مثيل له مقارنة باللاعبين الآخرين”، مشيراً الى أن الشبان الأوروغويانيين يرتدون القميص الأرجنتيني، وهو أمر لا يمكن تصوره بالنسبة للجيل القديم.

ووفق تحقيق أجرته المنصة الاعلامية الأوروغويانية “مونتيفيديو بورتال”، فإن نصف المشاركين فيه والبالغ عددهم 6 آلاف (47.5 بالمئة) يريدون فوزاً أرجنتينياً، بينما أقل من الثلث سيدعمون فرنسا (31 بالمئة).

ولا يختلف الأمر في ألمانيا، فوفق استطلاع أجرته وكالة الأنباء الرياضية “سيد” بالتعاون مع “فان كيو”، فإن 63.1 بالمئة اعتبروا ميسي أفضل لاعب في البطولة، فيما رأى 13.6 بالمئة فقط أن الجائزة يجب أن تكون من نصيب الفرنسي كيليان مبابي زميله في باريس سان جرمان وخصمه في موقعة الأحد على ستاد لوسيل.

بالنسبة لابن العاصمة الإيطالية روما ليوناردو بيني، الطالب البالغ 25 عاماً الذي يستذكر الروابط التاريخية بين الإيطاليين الأرجنتينيين، فإن “فاز (ميسي) سيمنح الشعب الأرجنتيني نفس الكأس التي منحه إياها مارادونا الذي قد يكون اللاعب الوحيد الأفضل منه في التاريخ”.

ويمكن لمنتخب “الديوك” الاعتماد على دعم ثلثي الهولنديين وفقاً لاستطلاع.

وهذا الدعم يأتي بدافع الكراهية الخالصة للأرجنتينيين بعد خسارة الهولنديين أمام ميسي ورفاقه في ربع نهائي المونديال خلال لقاء انتهى بمشادات ومواقف عنيفة من الأرجنتينيين، لاسيما ميسي ضد لاعبي هولندا ومدربهم لويس فان خال.

تحدث رئيس إحدى روابط مشجعين المنتخب البرتقالي هينك فان بيك (52 عاماً) عن “تفضيلية” استفاد منها الأرجنتينيون “منذ بدء البطولة” وعن “سلوكهم المتغطرس”.

وأشار الى أن الهولنديين يأملون نجاح فريق المدرب ديدييه ديشان “في إلحاق هزيمة مؤلمة بالأرجنتين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى