تواجه باريس تحدي النقل خلال الألعاب الأولمبية
ويضطر سكان باريس والمنطقة (“إيل دو فرانس”) إلى تغيير وسيلة نقلهم المعتادة خلال فترة الألعاب الأولمبية 2024 بسبب الازدحام في وسائل النقل العام، وخاصة المترو الذي سيستخدمه الملايين يوميا. ولكن على الرغم من الصخب والضجيج في هذا القطاع، فإن عددا كبيرا من سكان الضواحي ليس لديهم خيار سوى استخدام وسائل النقل العام.
نشرت في:
4 دقائق
يعد ركوب الدراجات أو المشي من الوسائل المتاحة لمعالجة مشكلة النقل في العاصمة الفرنسية باريس خلال دورة الألعاب الأولمبية 2024.
تم تحذير سكان باريس والمنطقة (“إيل دو فرانس”) من ضرورة التكيف مع ظروف النقل خلال مدة الألعاب، أي بين 26 يوليو و11 أغسطس 2024. وبهذه المناسبة، تم تحذير سكان باريس ويُطلب من العاصمة وضواحيها الحد من تحركاتهم وعدم استخدام وسائل النقل العام.
وفي هذا الصدد، دعت رئيسة منطقة إيل دو فرانس، فاليري بيكريس، إلى الإكثار من المشي، لأن ذلك سيساعد على اكتساب صحة جيدة.
اقرأ أيضااللجنة المنظمة تكشف عن الملصق الرسمي لدورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس
“لا تخف من المشي. وقالت وهي تعرض خطة النقل العام خلال دورة الألعاب الأولمبية: “إنها مفيدة لصحتك”. أثار هذا التصريح غضب بعض مستخدمي وسائل النقل العام.
وانتقد منتخبو المعسكر اليساري في منطقة إيل دو فرانس هذا القرار الذي “سيكون له تأثير سلبي على سكان الضواحي الذين يضطرون للقدوم إلى باريس للعمل”. لكن أنصار بيكريس دافعوا عن قرارها قائلين إن “ثلث الأشخاص الذين سيشاهدون الأولمبياد ستكون أعمارهم بين 25 و35 عاما، ويمكنهم تمديد مسافة سفرهم سيرا على الأقدام”.
النقل مضمون إلى رولان جاروس و”حديقة الأمراء”
وفي باريس، هناك مخاوف من أن تعاني بعض خطوط المترو من الاكتظاظ وسينتظر الركاب أكثر من 15 دقيقة على الرصيف بدلا من 4 أو 5 دقائق المعتادة. وعلى وجه الخصوص، فإن خط المترو رقم 10، الذي يمر عبر الأحياء الباريسية الراقية إلى بلدية بولوني بينكور، قد يواجه العديد من المشاكل بسبب الاكتظاظ.
الأمر نفسه ينطبق على خط المترو رقم 9، الذي يمر عبر محطة «بورت دو سان كلو»، حيث يقع ملعب «بارك دي برينس» أو ملاعب رولان غاروس، حيث ستقام مباريات التنس وكرة القدم والملاكمة.
ويخشى مواطن فرنسي يدعى آرثر بويل من تدهور قطاع النقل خلال الألعاب. وقال: “أخشى بشدة أن نواجه مشكلات في النقل خلال فترة الألعاب. وستتحول باريس إلى سيرك لا يوصف”. يعيش هذا المعلم والباحث في الدائرة الخامسة عشرة في باريس، ويعتمد على قدميه للذهاب إلى العمل، خاصة أنه قادر على التكيف مع المتطلبات.
اقرأ أيضاومنهن جيزيل حليمي… التي أطلقت أسماء على شوارع القرية الإعلامية لأولمبياد باريس بأسماء شخصيات نسائية
من جانبها، تقول ماري كلود (73 عاما) التي تستخدم خط المترو رقم 10 بانتظام، إنها ستقضي فترة اللعب في منزلها في منطقة لوار أتلانتيك (غرب فرنسا). أما كولين، فهي «ستعمل لساعات أطول من منزلي، لكن إذا شعرت في أي وقت بالسوء، فسوف أسافر خارج باريس».
وفي شمال باريس، وخاصة على خط المترو رقم 13، سيكون الوضع صعبا على سكان ضاحية السين سان دوني وأحيائها الشعبية. ويعاني هذا الخط عادة من الزحام، خاصة أن ملعب ستاد دو فرانس سيكون محطة بارزة للمشاهدين الذين سيتابعون العديد من المباريات الرياضية بداخله.
ومن جانبه، لا ينوي كريستيان بوكاسا مغادرة باريس خلال الألعاب، لسبب بسيط هو أنه ليس لديه مكان يذهب إليه. هذا الرجل، الذي يعمل في مجال البناء، يتنقل يوميا إلى ضاحية سين سان دوني، حيث يعمل، على مسافة 45 دقيقة بالسيارة.
أما الممرضة نافي أولوشي، فليس أمامها خيار سوى العمل خلال الألعاب الأولمبية لأن “العاملين في مجال الرعاية الصحية صدرت لهم تعليمات بعدم أخذ إجازة خلال الألعاب”. وأضافت: «أنا مضطرة لتحمل أعباء النقل العام مثل كل زملائي».
في المقابل، لا يشتكي يايا فوفانا الذي يعيش في بلدية سانت وان من مشكلة النقل، لكنه يعتقد أن «الألعاب الأولمبية ستكون فرحة كبيرة».
فرنسا 24
Source link